ساءت صحة (هاندل) وتدهورت ثروته الى الحضيض، واصيب جنبه الايمن بالشلل، وامسى خاوى الوفاض.. فامسك به دائنوه وهددوه بالسجن، وخيل اليه فترة من الزمن انه يناضل فى معركة خاسرة، واوشك على التسليم والاذعان لظروف القدر القاسية..
لكنه فى نشوة من النهوض الروحى، وقف على قدميه واوحى اليه ليؤلف اروع ترنيمة موسيقية وهى ترنيمة (المسيا) الخالدة.. الترنيمة التى اهتزت لها العواطف واطربت الاجيال عبر التاريخ، فخلد اسمه بين عظماء الفن وعمالقة الالحان..
عزيزى......
ان التاريخ القديم والحديث حافل برجال ونساء اتخذوا من ظروفهم المعاكسة فرصا للنهوض والنجاح وعزم على الجهاد والصمود..
تاكد ان فى داخلك موارد للقوة لا ينضب معينها..
اعمل ما فى وسعك بروح الرجاء..
تامل كيف وقف ذوو النفوس الحية الخالدة على مر الاجيال والعصور..
فالجبال تعلو كلما بعدنا عنها
..
ان كثيرين من الذين لهم اعظم الاثر على الارض..
وكثيرين من الذين تركوا بصماتهم على صفحات التاريخ مرت حياتهم باوقات من الفشل..
ولكن اوقات الفشل هذة كانت لهم بداية انطلاقة جديدة نحو تحقيق النجاح..
خطوة واحدة فى توقيتها المناسب اليوم..
توفر عليك الكثير من المعاناة فى الغد..
[img][/img]