الأصمعي شاعر لغوي معروف في يوم من الأيام مــر على صــخرة كبيــرة
مكــتوب عليــها بيــت من الشــعر وقد كـان العــرب يردون على بيت الشعر ببيت شعر آخر .
مكتـــوب على الصخرة:
أيــا معــشر العــشاق بالــله خبروا
*******
إذا حــل عــشق بالفتى كيــف يصنع
واحد ولهان واحد مجنون ليلى يسأل العشاق> الذي طـاف بالعــشق مــاذا يفعل
مثل بعض النــاس حرف والحرف وبينهم سهم ولا قلب جنــوون أليس كذلك
وكما يقال : أمر على الديـــار ليــلى
أقبل ذا الجــدار وذا الجــدار ( مجنون يقبل جدار)
ومـــا حــب الجــدار شغفـن قلبــي
ولكــن حــب من سـكـن الديــــار ( هذا الجنون بعينه)
يقول الأصمعي عندما شاف هذا السؤال جاوب ببيت شعر
قال الأصمعي :
يــداري هــواه ثــم يكــتم ســــــــــره
******
ويخشــع في كــل الأمور ويــخضع
أي ينساه , يكتـــمه , يقتــــله
واستمرت الحكاية حيث كل يوم يمر الأصمعي على الصخرة يجد بيت شعر ويرد عليه
فــــــــــرد عليه العــاشق قــال له :
وكيـــف يداري والهــــوى قاتــل الفتى
*******
وفــي كــل يــوم قلبــه يــتقـــــطع
شفتم حالته والعذاب الذي يمر به
فـــرد عليه الأصمعي :
إذا لــم يجــد صبــرا لكتــمان أمـــره
*******
فليــــس له شيءٌ سوى المــوت ينفــع
يقول الأصمعي أتيت في اليوم التالي فرأيت شـــابا ميتا عند تلك الصخرة
ولم يـــعرف الأصمعي بأن الفتى سيفعــلها
ذبـــح نفسه وكتـــب عند تلك الصخـــرة بيت شعر حزين قال فيه :
سمعـــــنا , أطعـــنا , ثم متــــنا فبلغوا
ســـلامي لمن كـــان للوصــل يقطع
هنيـــئا لأربــاب النعيـــم نعيــمهم
وللعاشق الولهـــــان ما يتــجرع